والصابرين ونبلوا أخباركم}، وجعل يقول: وتبلوا أخبارنا، إن بلوتَ أخبارنا فضحتنا، وهتكت أستارنا، إن بلوتَ أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا (١).
وسمعته يقول: تزينتَ للناس وتصنعتَ لهم وتهيأتَ لهم، ولم تزل ترائي حتى عرفوك، فقالوا: رجل صالح، فقضوا لك الحوائج، [ووسعوا] (٢) لك في المجلس، وعظموك خيبة لك، ما أسوأ حالك إن كان هذا شأنك (٣).
وسمعته يقول: إن قدرتَ أن لا تُعرف فافعل، وما عليك أن [لا] (٤) تعرف، وما عليك إن لم يُثْنَ عليك، وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت عند الله محموداً (٥).
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (٣٢) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (٣٣) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (٣٤) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (٣٥)
(٢)... في الأصل: وسمعوا. والمثبت من حلية الأولياء (٨/١١١).
(٣)... ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء (٨/١١١).
(٤)... زيادة من الزهد للبيهقي (٢/١٠٠).
(٥)... أخرجه البيهقي في الزهد الكبير (٢/١٠٠ ح١٤٨)، وذكره أبو نعيم في الحلية (٨/٨٨).
(١/٢٧٨)