وقد سبق القول على علل ذلك في سورة "ص"، وعلى الحروف المقطعة في أول سورة البقرة.
قال ابن عباس: هو اسم من أسماء الله تعالى أقسم به (١).
وقال قتادة: من أسماء القرآن (٢).
وقال مجاهد والفراء والزجاج (٣) : معناه: قضي الأمر، كما قيل في "حم": حُمّ الأمر (٤).
وقال الضحاك: هو اسم للجبل المحيط بالأرض (٥)، وهو من زمردة خضراء، عليه كتفا السماء، وخضرة السماء منه (٦).
قال ابن عباس: خلق الله تعالى جبلاً يقال له: قاف، يحيط بالعالم، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض، فإذا (٧) أراد الله تعالى أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فتحرَّك العرق الذي يلي تلك القرية (٨).

(١)... أخرجه الطبري (٢٦/١٤٧). وذكره السيوطي في الدر (٧/٥٨٩) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٢)... أخرجه الطبري (٢٦/١٤٧). وذكره السيوطي في الدر (٧/٥٨٩) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
(٣)... معاني الفراء (٣/٧٥)، ومعاني الزجاج (٥/٤١).
(٤)... ذكره الماوردي (٥/٣٣٩).
(٥)... ذكره الطبري (٢٦/١٤٧) بلا نسبة، والماوردي (٥/٣٣٩).
(٦)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤).
(٧)... في الأصل زيادة قوله: إذا.
(٨)... أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقوبات" (ص: ٣٢)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/١٤٨٩ ح٩٨٠٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/٥٨٩) وعزاه لابن أبي الدنيا في العقوبات وأبي الشيخ في العظمة.
(١/٣٧١)


الصفحة التالية
Icon