جنات} بساتين ﴿وحبَّ الحصيد﴾ وهو كل ما يحصد، [حُصِدَ أو لم] (١) يُحْصَد.
و"الحصيد": نعتٌ "للحَبّ"، إلا أنه خُرِّجَ مخرج الإضافة، كقولهم: بارحة الأولى أو حب النبت الحصيد. وقد سبق نظائر هذا في مواضع.
﴿والنخل باسقات﴾ أي: [طوالاً] (٢) ﴿لها طلع﴾ وهو أول ما يبدو من ثمار النخل ﴿نضيد﴾ منضود متراكم، وذلك قبل أن يتفتح، فإذا خرج من أكمامه وتفرَّق فليس بنضيد.
﴿رزقاً للعباد﴾ مفعول له (٣).
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (١٣) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥)
وتُبَّع: هو تبع الحميري، المذكور في الدخان (٤).
وما لم أذكره مُفسَّر إلى قوله تعالى: ﴿أفعيينا بالخلق الأول﴾ أي: أعجزنا عن ابتداء الخلق، وكانوا يقرون بأن الله خلقهم وينكرون إعادتهم بعد الموت، فدلَّهم بالنشأة الأولى على صحة الثانية.
﴿بل هم في لَبْس﴾ أي: في شَكٍّ ﴿من خلق جديد﴾ يريد: البعث.

(١)... في الأصل: حصداً ولم. والتصويب من ب.
(٢)... في الأصل: طولاً. والتصويب من ب.
(٣)... انظر: التبيان (٢/٢٤١)، والدر المصون (٦/١٧٦).
(٤)... عند الآية رقم: ٣٧.
(١/٣٧٦)


الصفحة التالية
Icon