ويجوز أن يكون رفعه بإضمار "هو"، تقديره: هذا شيءٌ [لدي] (١) هو عتيد.
ويجوز أن يكون خبراً بعد خبر، ويجوز أن يكون بدلاً من "ما"، المعنى: هذا عتيد.
قوله تعالى: ﴿ألقيا في جهنم﴾ خطاب للسائق والشهيد.
وقال مقاتل (٢) : الخطاب لخازن النار.
فإن قيل: فما وجه مخاطبته بصيغة الاثنين؟
قلتُ: العرب تأمر الواحد بلفظ الاثنين، فتقول: قوما واضربا زيداً يا رجل، وأنشدوا:
فإنْ تَزْجُراني يا ابنَ عفَّانَ أنْزَجِرْ... وإنْ تَتْرُكاني أحْمِ عِرْضاً مُمَنَّعَا (٣)
قال الزجاج (٤) :[ومثله] (٥) :
قِفَا نَبْكِ من ذكرَى حبيبٍ ومنزل.............................. (٦)
وقال المازني: كان الأصل: ألق ألق، فناب ألقيا عن ألق ألق؛ لأن الفاعل كالجزء من الفعل، فكان تثنية الفاعل نائباً عن تكرار الفعل.

(١)... في الأصل: لديه. والمثبت من ب.
(٢)... تفسير مقاتل (٣/٢٧١).
(٣)... البيت لأبي ثروان، سويد بن كراع العكلي، وهو في: اللسان (مادة: جزز)، والطبري (٢٦/١٦٥)، والقرطبي (١٧/١٦)، والماوردي (٥/٣٥٠)، وزاد المسير (٨/١٦)، والدر المصون (٦/١٧٨)، وروح المعاني (٢٦/١٨٥).
(٤)... معاني الزجاج (٥/٤٦).
(٥)... في الأصل: مثله. والمثبت من ب.
(٦)... أول معلقة امرئ القيس (انظر: ديوانه ص: ٨).
(١/٣٨٧)


الصفحة التالية
Icon