﴿وما مسنا من لغوب﴾ تعب ونصب.
قال المفسرون: قالت اليهود: خلق الله السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة واستراح يوم السبت، فلذلك لا نعمل فيه شيئاً، فأكذبهم الله تعالى بقوله: ﴿وما مسنا من لغوب﴾ (١).
﴿فاصبر على ما يقولون﴾ من الكذب والبهت.
قال المفسرون: هذا كان قبل الأمر بالقتال.
وقيل: الصبر مأمور به على كل حال، [فلا] (٢) نسخ (٣).
﴿وسبح بحمد ربك﴾ أي: سبح حامداً ربك، ﴿قبل طلوع الشمس وقبل الغروب﴾.
قال ابن عباس: صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر (٤).
وفي الصحيحين [من حديث] (٥) جرير بن عبد الله قال: ((كنا عند رسول الله - ﷺ - ليلة البدر، فقال: إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا، لا تُضَامُون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب [فافعلوا] (٦)، وقرأ: {فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل

(١)... ذكره الماوردي (٥/٣٥٦)، والواحدي في الوسيط (٤/١٧٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٢٢).
(٢)... زيادة من ب.
(٣)... انظر: الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص: ١٦٧)، والناسخ والمنسوخ لابن حزم (ص: ٥٧).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٧١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٢٣).
(٥)... زيادة من ب.
(٦)... زيادة من صحيح البخاري.
(١/٣٩٨)


الصفحة التالية
Icon