وقال ابن زيد: النوافل بعد المفروضات (١).
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (٤٥)
قوله تعالى: ﴿واستمع يوم ينادي المنادي﴾ أي: واستمع حديث يوم ينادي المنادي، فحذف المضاف، وهو مفعول به لا ظرف.
والمنادي: إسرافيل عليه السلام.
قال المفسرون: يقف على صخرة بيت المقدس وينادي: يا أيتها العظام البالية، والأوصال المتقطعة، واللحوم المتفرقة، والشعور المتمزقة، إن الله تعالى يأمركن [أن] (٢) تجتمعن لفصل القضاء (٣). وهذه هي النفخة الأخيرة.
والصخرة: وسط الدنيا، وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً (٤).
(٢)... زيادة من ب.
(٣)... أخرجه الطبري (٢٦/١٨٣). وذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٧٢)، والسيوطي في الدر (٧/٦١١) وعزاه لابن جرير عن كعب. ومن طريق آخر عن يزيد بن جابر، وعزاه لابن عساكر والواسطي في فضائل بيت المقدس.
(٤)... انظر: الطبري (٢٦/١٨٣)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣١٠).
(١/٤٠٠)