ذات الحبك: ذات الطُّرُق الحسنة. والمحبوك في اللغة: ما أُجيد عمله، وكل ما تراه من الطرائق في الماء أو في الرمل إذا أصابته الريح فهو حُبُك، واحدها: حِبَاكٌ، مثل: مِثال ومُثُل، ويكون واحدها: حَبيكة، مثل: طريقة وطُرُق.
قلتُ: وإلى أصل هذه الكلمة في اللغة ترجع أقوال المفسرين.
قال ابن عباس وقتادة والربيع: ذات الخلق الحسن السوي (١).
قال عكرمة: ألم تر إلى النسَّاج إذا نسج الثوب، قيل: ما أحسن حبكه (٢) ؟.
وقال سعيد بن جبير: ذات الزينة (٣).
وقال الحسن: حُبكَت بالنجوم (٤).
وقال مجاهد: هو المتقن البنيان (٥).
وقال الضحاك: ذات الطرائق ولكنها بعيدة من العباد فلا يرونها (٦).
قال (٧) : ومنه: حبك الرمل والماء؛ إذا ضربتهما الريح، وحبك الشعر الجعد. ومنه الحديث في صفة الدجال: [رأسه] (٨) حبك حبك، يعني: الجعودة (٩).

(١)... أخرجه الطبري (٢٦/١٨٩ و ١٩٠) دون لفظ: السوي.
(٢)... أخرجه الطبري (٢٦/١٩٠).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٦/١٨٩).
(٤)... مثل السابق.
(٥)... أخرجه مجاهد (ص: ٦١٦)، والطبري (٢٦/١٩٠).
(٦)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٧٤) عن مقاتل والكلبي.
(٧)... أي: الضحاك. وانظر: الماوردي (٥/٣٦٣).
(٨)... زيادة من ب.
(٩)... أخرجه أحمد (٥/٤١٠)، والطبري (٢٦/١٩٠).
(١/٤٠٧)


الصفحة التالية
Icon