"فجاء بعجل" والمعنى: جاء به مَشْوِيّاً، بدليل قوله تعالى في هود: ﴿جاء بعجل حنيذ﴾ [هود: ٦٩].
﴿فقرّبه إليهم قال ألا تأكلون﴾ أنكر عليهم ترك الأكل وحثَّهم عليه.
﴿وبشروه بغلام عليم﴾ وهو إسحاق عليه السلام، لقوله تعالى: ﴿فأقبلت امرأته﴾، [وقولها] (١) في هود: ﴿وهذا بعلي شيخاً﴾ [هود: ٧٢].
[ويروى] (٢) عن مجاهد: أنه إسماعيل (٣). وليس بشيء.
قال ابن قتيبة (٤) : لم تُقْبِل من موضع إلى موضع، وإنما هو كقولك: أقْبَلَ يشتمني، أي: أخذ في شتمي.
﴿في صَرَّة﴾ أي: في صيحة، ومنه: صَرَّ الجُنْدُب (٥)، وصَرَّ القلم والباب.
وقيل: في جماعة، ومنه: المُصَرَّاة وصُرَّة الدراهم.
والأول هو التفسير الصحيح. ومحله النصب على الحال (٦). [أي] (٧) : جاءت صارَّة.

(١)... زيادة من ب.
(٢)... في الأصل: ويرى. والتصويب من ب.
(٣)... أخرجه مجاهد (ص: ٦١٩)، والطبري (٢٦/٢٠٨)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣١٢). وذكره السيوطي في الدر (٧/٦٢٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤)... تفسير غريب القرآن (ص: ٤٢١).
(٥)... الجُنْدُب: الذَّكر من الجراد (اللسان، مادة: جدب).
(٦)... انظر: التبيان (٢/٢٤٤)، والدر المصون (٦/١٨٩).
(٧)... زيادة من ب.
(١/٤٢٣)


الصفحة التالية
Icon