وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (٤٨) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٤٩) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٥٠) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٥١)
قوله تعالى: ﴿والسماء بنيناها بأَيْدٍ﴾ وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة وعامة المفسرين واللغويين: بقوة (١).
والأيْد والأداء: القول، وقد آدَ يَئِيدُ فهو أيْد (٢).
﴿وإنا لموسعون﴾ قال الحسن: لموسعون الرزق بالمطر (٣).
وقال ابن زيد: لموسعون السماء (٤).
وقال الزجاج (٥) : لموسعون ما بين السماء والأرض.
وقال الواحدي (٦) : وإنا لذو سعة لخلقنا.
المعنى: قادرون على رزقهم لا نعجز عنه، والموسع ذو الوسع والسعة، وهو

(١)... أخرجه مجاهد (ص: ٦٢١)، والطبري (٢٧/٧)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣١٣). وذكره السيوطي في الدر (٧/٦٢٣) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس. ومن طريق آخر عن مجاهد، وعزاه لآدم بن أبي إياس والبيهقي.
(٢)... انظر: اللسان (مادة: أيد).
(٣)... ذكره الماوردي (٥/٣٧٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤١).
(٤)... مثل السابق.
(٥)... معاني الزجاج (٥/٥٧).
(٦)... الوسيط (٤/١٨٠).
(١/٤٢٨)


الصفحة التالية
Icon