قال ابن قتيبة (١) : العرب تسمي الثريا -وهي ستة أنجمٍ-: نجماً.
وقال غيره: هي سبعة، فستة ظاهرة، وواحد خفي، يَمتحن به الناسُ أبصارهم.
والمعنى: والنجم إذا سقط وغاب.
الثاني: أنه النجم من نجوم القرآن (٢)، فإنه نزل نُجُوماً متفرقة، على ما ذكرناه في مقدمة الكتاب. والقولان عن مجاهد.
الثالث: أنه النجم الذي تُرمى به الشياطين إذا هوى وانقضّ للرجم (٣). وهذه الأقوال الثلاثة مروية عن ابن عباس.
الرابع: أنه اسم جنس، يريد: النجوم إذا غربت أو تناثرت يوم القيامة. رُوي عن مجاهد (٤).
الخامس: أنها الزهرة. قاله السدي (٥).
وقد روى عروة بن الزبير عن رجال من أهل بيته قالوا: كانت بنت رسول الله - ﷺ - عند عتبة بن أبي لهب، فأراد الخروج إلى الشام، فقال: لآتين محمداً فلأوذينه،

(١)... تفسير غريب القرآن (ص: ٤٢٧).
(٢)... أخرجه الطبري (٢٧/٤٠). وذكره الماوردي (٥/٣٨٩)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٢)، والسيوطي في الدر (٧/٦٤١) وعزاه لابن جرير عن مجاهد.
(٣)... ذكره الماوردي (٥/٣٨٩)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٢).
(٤)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٣).
(٥)... ذكره الماوردي (٥/٣٨٩)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٣).
(١/٤٦٢)


الصفحة التالية
Icon