قال ابن قتيبة (١) : قدر قوسين عربيتين.
قال ابن عباس: هي القوس التي يرمى بها (٢). وهو قول مجاهد وعكرمة (٣).
وقال ابن مسعود: قدر ذراعين (٤). ويروى مرفوعاً إلى النبي - ﷺ - من حديث أنس (٥).
قال الواحدي (٦) : فيكون المراد بالقوس على هذا القول: ما ينقاس به الشيء.
قال ابن السكيت: قَاسَ الشيء يَقُوسُه قَوْساً، لغة في قَاسَهُ يَقِيسُهُ قِياسَاً؛ إذا قَدَّرَه (٧).
ويحتمل عندي أن يكون الحديث وتفسير ابن مسعود تفسيراً لقاب قوسين، فإنه بمقدار ذراعين تقريباً.
قال الكسائي: أراد بالقوسين قوساً واحداً (٨).
ويقال: القاب: ما بين المَقْبَض والسِّيَة، فكل قوس له قابان (٩).

(١)... تفسير غريب القرآن (ص: ٤٢٨).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٩٣-١٩٤)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٧).
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط، الموضع السابق.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٧/٤٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/٦٤٥) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٥)... انظر: الطبري (٢٧/٤٥)، والدر المنثور (٧/٦٥٢).
(٦)... الوسيط (٤/١٩٤).
(٧)... انظر: اللسان (مادة: قيس).
(٨)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٦٧).
(٩)... انظر: اللسان (مادة: قوب).
(١/٤٦٨)


الصفحة التالية
Icon