حب الله عز وجل، أمثال الغربان يقعن على الشجر)) (١).
وفي الحديث أيضاً: يغشاها رفرف من طير خضر (٢).
وقال ابن مسعود: يغشاها فراش من ذهب (٣).
وفي حديث مالك بن صعصعة عن رسول الله - ﷺ -: لما غشيها من أمر الله تعالى ما غشيها تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها (٤).
وإما أن يتعلق بقوله: ﴿ما زاغ البصر وما طغى﴾ أي: ما مال بصر محمد - ﷺ -، ولا تجاوز ما رأى، أو ما أمر به حين غشي السدرة ما غشيها من التهاويل والأنوار والملائكة.
قال - ﷺ -: ((انتهيتُ إلى السدرة وأنا أعرف أنها سدرة المنتهى، فأعرف ثمرها [وورقها] (٥)، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت ياقوتاً وزمرداً، حتى ما يستطيع أحد أن يصفها)) (٦).
قوله تعالى: ﴿لقد رأى من آيات ربه الكبرى﴾ قال ابن مسعود: رأى رفرفاً أخضر [من] (٧) الجنة قد سدّ الأفق (٨).
(٢)... ذكره القرطبي في تفسيره (١٧/٩٧).
(٣)... أخرجه مسلم (١/١٥٧ ح١٧٣).
(٤)... أخرجه مسلم (١/١٤٦ ح١٦٢).
(٥)... في الأصل: ووقها. والتصويب من ب.
(٦)... أخرجه أحمد (٣/١٢٨ ح١٢٣٢٣)، والطبري (٢٧/٥٤) من حديث أنس رضي الله عنه.
(٧)... في الأصل: في. والمثبت من ب.
(٨)... أخرجه البخاري (٤/١٨٤١ ح٤٥٧٧)، وأحمد (١/٤٤٩ ح٤٢٨٩)، والطبراني في الكبير (٩/٢١٦ ح٩٠٥١)، والطبري (٢٧/٥٧). وذكره السيوطي في الدر (٧/٦٥١) وعزاه للفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معاً في الدلائل.
(١/٤٧٦)