أخرج الإمام أحمد بإسناده عن صالح بن الخليل قال: لما نزلت: ﴿أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون﴾ ما رؤي النبي - ﷺ - ضاحكاً (١).
قوله تعالى: ﴿فاسجدوا لله واعبدوا﴾ أي: خُصُّوه سبحانه بالسجود والعبادة، ولا تسجدوا لآلهتكم ولا تعبدوها.
أخبرنا الشيخان أبو القاسم السلمي وأبو الحسن علي بن أبي بكر قالا: أخبرنا عبد الأول، أخبرنا عبدالرحمن، أخبرنا عبدالله بن أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني نصر بن علي (٢)، حدثني أبو أحمد (٣)، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق (٤)، عن الأسود بن يزيد (٥)، عن عبد الله بن مسعود قال: ((أول سورةٍ أنزلت فيها سجدة: النجم، قال: فسجد رسول الله - ﷺ - وسجد من خلفه إلا رجل رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد قُتل كافراً، وهو
(٢)... نصر بن علي بن نصر بن علي بن أصبهان الأزدي الجهضمي، أبو عمرو البصري الصغير، ثقة ثبت، طلب للقضاء فامتنع، مات في ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين أو بعدها (تهذيب التهذيب ١٠/٣٨٤، والتقريب ص: ٥٦١).
(٣)... محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي مولاهم، أبو أحمد الزبيري الكوفي، ثقة صدوق، مات بالأهواز سنة ثلاث ومائتين (تهذيب التهذيب ٩/٢٢٧، والتقريب ص: ٤٨٧).
(٤)... هو عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السبيعي. تقدمت ترجمته.
(٥)... الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الرحمن، مخضرم ثقة مكثر، مات بالكوفة سنة خمس وسبعين (تهذيب التهذيب ١/٢٩٩، والتقريب ص: ١١١).
(١/٥٠٤)