قال الفراء (١) : يقال: نَاقَةٌ مسعورةٌ؛ إذا كانت خفيفة الرأس، هائمةً على وجهها (٢).
قال الشاعر يصف ناقته:
تَخَالُ بها [سُعْراً] (٣) إذا العيسُ هزَّها ذميلٌ [وإيضاعٌ من السَّيْر] (٤) مُتْعِبُ (٥)
العِيس: الإبل البيض وفي بياضها ظُلمة خفيفة (٦). يريد: تَخَالُ بها من شدة نشاطها وسرعة مشيها (٧) جُنوناً. وهذا التفسير منقول عن ابن عباس وكثير من المفسرين (٨).
وقيل: السُّعُر: وقود النار (٩).
ثم في تأويل ذلك وجهان:
أحدهما: أنه كقول من وقع في [خَطْبٍ] (١٠) عظيم وعذاب أليم: أنا في النار،

(١)... لم أقف عليه في معاني الفراء. وانظره في: تفسير البغوي (٤/٢٦٢).
(٢)... انظر: اللسان (مادة: سعر).
(٣)... زيادة من ب، ومن مصادر البيت.
(٤)... في الأصل: وإيضاح من السر. والمثبت من ب، ومصادر البيت. والإيضاع: سيرٌ مثل الخَبَب (اللسان، مادة: وضع).
(٥)... البيت لم أعرف قائله، وهو في: البحر (٨/١٧٨)، والدر المصون (٦/٢٢٩)، والكشاف (٤/٤٣٧)، والقرطبي (١٧/١٣٨)، وروح المعاني (٢٧/٨٨).
(٦)... انظر: اللسان (مادة: عيس).
(٧)... في ب: سيرها.
(٨)... انظر: القرطبي (١٧/١٣٨).
(٩)... انظر: اللسان (مادة: سعر).
(١٠) في الأصل: خصب. والتصويب من ب.
(١/٥٢٥)


الصفحة التالية
Icon