بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (٩) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (١٠) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣)
قال الله عز وجل: ﴿الرحمن * علم القرآن﴾ قال مقاتل (١) : لما نزل قوله: ﴿اسجدوا للرحمن﴾ [الفرقان: ٦٠] قال كفار مكة: وما الرحمن؟ فأنكروه. فقال الله: الرحمن الذي أنكروه هو الذي علم القرآن.
قال الكلبي: علَّم محمداً وعلَّم محمد أمته (٢).
وقال الزجاج (٣) : يسّر القرآن لأن يذكر.
﴿خلق الإنسان﴾ قال ابن عباس وقتادة: آدم (٤).
و ﴿البيان﴾ : اللغات، والأسماء كلها.
وقال ابن كيسان: المراد بالإنسان: محمد - ﷺ -، علَّمَه بيان ما كان ويكون (٥).
والصحيح: أن الإنسان: اسم جنس، وهو قول جمهور المفسرين (٦).

(١)... تفسير مقاتل (٣/٣٠٣).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٢١٧)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٠٦).
(٣)... معاني الزجاج (٥/٩٥).
(٤)... أخرجه الطبري (٢٧/١١٤) عن قتادة. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير ٨/١٠٦) عن ابن عباس وقتادة، والسيوطي في الدر (٧/٦٩١) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة.
(٥)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٠٦).
(٦)... ذكره الطبري (٢٧/١١٤)، والماوردي (٥/٤٢٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٠٦).
(١/٥٤٤)


الصفحة التالية
Icon