والأعْلام: جمع عَلَم، وهو الجبل الطويل (١). وقد سبق ذكره (٢).
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢٨) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٠)
قوله تعالى: ﴿كل من عليها فان﴾ أي: جميعُ مَنْ على الأرض هالك.
وقد تقدم ذكرها في قوله: ﴿والأرض وضعها﴾ [الرحمن: ١٠].
﴿ويبقى وجه ربك﴾ مثل قوله: ﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾ [القصص: ٨٨].
﴿ذو الجلال والإكرام﴾ قال الخطابي (٣) : الجلال: مصدر الجليل، [يقال] (٤) : جليل بين الجلالة والجلال.
[والإكرام] (٥) : مصدر أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْراماً.
والمعنى: أنه يستحق أن يُجَلَّ ويُكْرَمَ؛ لعزَّته وعظمته، أو لأنه يُجِلُّ أولياءه ويُكرمهم برفع الدرجات في الجنات.
وهاتان الصفتان من أعظم صفات الله عز وجل. وقد أمر رسول الله - ﷺ -[أمته] (٦) أن يضرعوا إلى الله ويسألوه بهما على وجه الملازمة والإلحاح، فقال - ﷺ -:
(٢)... في سورة الشورى آية رقم: ٣٢.
(٣)... شأن الدعاء (ص: ٩١-٩٢).
(٤)... زيادة من ب، وشأن الدعاء (ص: ٩١).
(٥)... في الأصل: وإكرام. والتصويب من ب، وشأن الدعاء، الموضع السابق.
(٦)... زيادة من ب.
(١/٥٥٧)