قال المفسرون: تخفض أقواماً إلى أسفل سافلين في النار، وترفع أقواماً إلى عِلِّيين في الجنة (١).
قوله تعالى: ﴿إذا رُجَّت الأرض رجّاً﴾ جائز أن يكون بدلاً من "إذا وقعت الواقعة" (٢).
ويجوز أن ينتصب بـ"خافضة رافعة"، أي: تخفض وترفع وقت رَجِّ الأرض وبَسّ الجبال (٣).
قال ابن عباس: إذا رُجَّت الأرض وزُلْزِلَت (٤).
قال ابن جريج: تُرَجُّ بما فيها كما يُرَجُّ الغِرْبَال بما فيه (٥).
قيل ذلك؛ لإماتة من عليها (٦). وقيل: لإخراج من في بطنها من الأموات (٧).

(١)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٣١).
(٢)... انظر: التبيان (٢/٢٥٣)، والدر المصون (٦/٢٥٣).
(٣)... وهذا ما جوّزه الزمخشري في الكشاف (٤/٤٥٥). وردّه ولم يجوّزه أبو حيان في البحر (٨/٢٠٤) فقال: ولا يجوز أن ينتصب بهما معاً، بل بأحدهما.
... ولأنه لا يجوز أن يجتمع مؤثران على أثر واحد.
... وقال السمين الحلبي في الدر المصون (٦/٢٥٣) : معنى كلامه أن كلاً منهما متسلط عليه من جهة المعنى، وتكون من التنازع، وحينئذ تكون العبارة صحيحة، إذ تصدق أن كلاً منهما عامل فيه وإن كان على التعاقب.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٧/١٦٧)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣٢٩). وذكره السيوطي في الدر (٨/٥) وعزاه لابن جرير وابن المنذر.
(٥)... ذكره الماوردي (٥/٤٤٦) من قول الربيع بن أنس.
(٦)... وهذا تأويلها على قول ابن عباس. ذكره الماوردي (٥/٤٤٦).
(٧)... وهذا تأويلها على قول ابن جريج. ذكره الماوردي (٥/٤٤٦).
(١/٥٨٨)


الصفحة التالية
Icon