الرابع: أنهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة. حكاه الواحدي (١).
الخامس: أنهم أصحاب المنزلة الرفيعة. قاله الزجاج (٢).
وقوله: ﴿ما أصحاب الميمنة﴾ تعظيمٌ لهم وتفخيمٌ لما أفضوا إليه من الكرامة.
قوله تعالى: ﴿وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة﴾ تفسيره على الضدّ من الذي قبله في تفسيره.
قوله تعالى: ﴿والسابقون السابقون﴾ قال الحسن وقتادة: هم السابقون إلى الإيمان من كل أمة (٣).
قال ابن سيرين: هم الذين صَلُّوا إلى القبلتين (٤).
وقال محمد بن كعب: هم الأنبياء (٥).
وقال الضحاك: هم أهل القرآن (٦).
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد: أن عثمان بن أبي سودة تلا هذه الآية: ﴿والسابقون السابقون﴾ قال: هم أوّلهم (٧) رواحاً إلى المسجد، وأولهم خروجاً في

(١)... الوسيط (٤/٢٣٢).
(٢)... معاني الزجاج (٥/١٠٩).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٧/١٧٠). وذكره الماوردي (٥/٤٤٨)، والسيوطي في الدر (٨/٦) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.
(٤)... أخرجه الطبري (٢٧/١٧١). وذكره الماوردي (٥/٤٤٨).
(٥)... ذكره الماوردي (٥/٤٤٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٣٣).
(٦)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/١٣٣) عن كعب.
(٧)... قوله: "أولهم" مكرر في الأصل.
(١/٥٩٠)


الصفحة التالية
Icon