قال عدي بن زيد:
ودَعَا بالصَّبُوحِ يوماً فجاءت... قَينةٌ في يمينها إبريق (١)
قال الزجاج وغيره من المفسرين واللغويين (٢) :[الأكواب] (٣) : آنية لا عُرى لها ولا خراطيم.
﴿لا يصدعون عنها﴾ أي: بسببها؛ كخمر الدنيا.
وقيل: لا يُفَرَّقُون عنها.
وما لم أفسره هاهنا مُفسَّر في الصافات (٤)، أو ظاهر إلى قوله تعالى: ﴿وحور عين﴾.
قرأ حمزة والكسائي: بالجر فيهما، وقرأ الباقون من السبعة: بالرفع (٥).
وقرأ أبي بن كعب وعائشة وأبو العالية والجحدري: بالنصب (٦).
فمن قرأ بالجر: عطفه على ما قبله؛ إما لأنه ليس من شرط المعطوف مشاركة المعطوف عليه في المعنى، وأنشدوا:

(١)... البيت لعدي بن زيد، وهو في: اللسان (مادة: برق، طرق)، والبحر (٨/٢٠٢)، والدر المصون (٦/٢٥٦)، وزاد المسير (٨/١٣٦)، وروح المعاني (٢٧/١٣٦)، والأغاني (٦/٨٥، ٨٦)، وتاج العروس (مادة: برق، طرق).
(٢)... انظر: معاني الزجاج (٥/١١٠)، واللسان (مادة: كوب).
(٣)... في الأصل: الأباريق. والمثبت من معاني الزجاج، الموضع السابق.
(٤)... عند الآية رقم: ٤٧.
(٥)... الحجة للفارسي (٤/٢٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٩٥)، والكشف (٢/٣٠٤)، والنشر (٢/٣٨٣)، والإتحاف (ص: ٤٠٧-٤٠٨)، والسبعة (ص: ٦٢٢).
(٦)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٨/١٣٧)، والدر المصون (٦/٢٥٧).
(١/٥٩٥)


الصفحة التالية
Icon