هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٥) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٦) آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨)
والآية التي بعد هذه مُفسّرة في الأعراف (١) وسبأ (٢) إلى قوله: ﴿وهو معكم أينما كنتم﴾ أي: هو معكم بالعلم والقدرة أينما كنتم، من أرض وسماء، وبَرٍّ وماء.
قال قتادة: ذُكر لنا أن رسول الله - ﷺ - بينما هو جالس في أصحابه إذ أتى عليهم سحاب، فقال: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا العنان، هذا زوايا الأرض يسوقه الله تعالى إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه. ثم قال: هل [تدرون] (٣) ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فذكر السموات السبع والعرش والأرضين السبع، وأن بين كل جرمين مسيرة خمسمائة عام. ثم قال: والذي نفسي بيده لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ
(٢)... عند الآية رقم: ٢.
(٣)... في الأصل: ترون. والمثبت من ب.
(١/٦٣١)