فمن رفع؛ فعلى: وكُلٌّ وعده الله الحسنى. ومن نصب: فبفعل مُضْمَر يُفسّره ما بعده.
والمعنى: وكل واحد من الفريقين ﴿وعد الله الحسنى﴾ وهي الجنة، أو المثوبة الحسنى، وهي الجنة أيضاً.
قوله تعالى: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً﴾ مفسرٌ في البقرة (١).
قرأ ابن عامر وعاصم: "فَيُضَاعِفَهُ" بنصب الفاء وحذف الألف. وشدَّدَ العين حيث كان: ابن كثير وابن عامر (٢)، وكذلك خلفهم في التي في البقرة (٣). وقد أشرنا إلى علة الرفع والنصب هناك.
قوله تعالى: ﴿يوم ترى﴾ ظرف لقوله: ﴿وله أجر كريم﴾، أو منصوب بإضمار: "أذكروا".
المعنى: [ترى] (٤) المؤمنين والمؤمنات يسعى نور إيمانهم وأعمالهم.
قال ابن مسعود: يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من نوره مثل الجبل، وأدناهم نوراً من نوره على إبهامه يطفئ مرة ويَقِدُ أخرى (٥).

(١)... عند الآية رقم: ٢٤٥.
(٢)... الحجة للفارسي (٤/٢٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٩٩)، والكشف (٢/٣٠٨)، والنشر (٢/٢٢٨)، والإتحاف (ص: ٤١٠)، والسبعة (ص: ٦٢٥).
(٣)... عند الآية رقم: ٢٤٥.
(٤)... في الأصل: يوم. والمثبت من ب.
(٥)... أخرجه الطبري (٢٧/٢٢٣)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣٣٦)، والحاكم (٢/٥٢٠ ح٣٧٨٥)، وابن أبي شيبة (٧/١٠٧ ح٣٤٥٥٨). وذكره السيوطي في الدر (٨/٥٢) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه.
(١/٦٣٦)


الصفحة التالية
Icon