الإبل؟ فأشارت إلى شيخ على تلٍّ [يغزل] (١) الصوف، فقلت له: [يا شيخ] (٢) ألك كانت هذه الإبل؟ قال: كانت باسمي. قلت: فما أصابها؟ قال: ارتجعها الذي أعطاها، قلت: فهل قلت في ذلك شيئاً؟ قال: نعم:
لا والذي أنا عَبْدٌ من خَلائِقِهِ... والمرءُ في الدَّهْرِ نصبُ الرُّزءِ والمحن
ما سَرَّني أنّ إبلي في مَبَارِكَها... وما جَرَى في قضاء الله لم يكن (٣)
وما بعد هذه الآية مُفسّر في النساء (٤) إلى قوله: ﴿ومن يتول﴾ أي: من يُعْرِضْ عن أوامر الله ونواهيه ﴿فإن الله هو الغني﴾ لم يأمركم وينهاكم لنفع يعود عليه بل عليكم، ﴿الحميد﴾ فهو يستحق الحمد منكم بإحسانه إليكم.
وقرأ ابن عامر ونافع: "فإن الله الغني"، بإسقاط "هو"، وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام (٥).
قال أبو علي (٦) : من قرأ "فإن الله هو" بإثبات "هو"، فإن "هو" يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون فَصْلاً لا موضع له من [الإعراب] (٧)، ويكون الخبر: "الغني".
(٢)... زيادة من ب.
(٣)... ذكره الثعلبي (٩/٢٤٦).
(٤)... عند الآية رقم: ٣٧.
(٥)... الحجة للفارسي (٤/٣٢)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٠٢)، والكشف (٢/٣١٢)، والنشر (٢/٣٨٤)، والإتحاف (ص: ٤١١)، والسبعة (ص: ٦٢٧).
(٦)... الحجة للفارسي (٤/٣٢).
(٧)... في الأصل: إعراب. والتصويب من ب.
(١/٦٥١)