﴿ما لكم من ملجأ يومئذ﴾ تلجؤون إليه ﴿وما لكم من نكير﴾ يحتمل وجهين:
أحدهما: من منكر ينكر ويغيِّر ما بكم. قاله ابن السائب (١).
الثاني: ما لكم من إنكار، أي: لا تقدرون أن تنكروا شيئاً. قاله جماعة، منهم الزجاج (٢).
﴿فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً﴾ سبق تفسيره (٣).
﴿إن عليك إلا البلاغ﴾ منسوخ بآية القتال عند أكثر المفسرين (٤).
﴿وإنا إذا أذقنا الإنسان﴾ (٥) هو اسم جنس.
قال المفسرون: يريد: الكافر.
﴿منا رحمة﴾ نعمة من صحة وغنى وغيرهما، ﴿فرح بها﴾ أعجب بها غير شاكر ولا ذاكر.
﴿وإن تصبهم سيئة﴾ بلاء من مرض وفقر وغيرهما ﴿فإن الإنسان كفور﴾ بالله ونعمه. لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٥٠)

(١)... ذكره الماوردي (٥/٢١٠).
(٢)... معاني الزجاج (٤/٤٠٢).
(٣)... في سورة النساء، آية رقم: ٨٠.
(٤)... انظر: الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص: ١٥٧)، والناسخ والمنسوخ لابن حزم (ص: ٥٥).
(٥)... في الأصل زيادة قوله: رحمة هم.
(١/٩١)


الصفحة التالية
Icon