ويجوز أن يكون التقدير: فلما جاءهم أحمد الذي بَشَّرَ به عيسى وأوضح أمره بالبينات، أي: بالدلالات الشاهدة برسالته، منضمّة إلى بشارة عيسى به، قالوا بهتاناً وعناداً: هذا سحر مبين.
وقُرئ: "ساحر" (١). وقد ذكرته في آخر المائدة (٢).
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)
قوله تعالى: ﴿ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب﴾ قال مقاتل (٣) : هم اليهود.
وقال أبو سليمان: النصارى حين قالوا: المسيح ابن الله (٤).
وقرأ ابن مسعود وعاصم الجحدري: "وهو يَدَّعِي" بفتح الياء والدال وتشديدها، وكسر العين (٥).
(٢)... عند الآية رقم: ١١٠.
(٣)... تفسير مقاتل (٣/٣٥٦).
(٤)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٢٥٣).
(٥)... انظر هذه القراءة في زاد المسير (٨/٢٥٣)، والدر المصون (٦/٣١١).
(١/١١٤)