فأقرَّ به قال: حدثنا أبو محمد الحسين بن مسعود، أخبرنا عبدالواحد بن أحمد، أخبرنا أبو منصور السمعاني، حدثنا أبو جعفر الرياني، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: «خيرُ يوم طلعت فيه الشمس يومُ الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها [مسلم] (١) يصلي، يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، وقال بيده يُقلِّلُها، فقال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي، هي آخر ساعات الجمعة، هي الساعة التي خلق الله فيها آدم. قال الله تعالى: ﴿خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون﴾ » (٢). هذا حديث صحيح.
قال الإمام أحمد في الساعة التي يستجاب فيها الدعوة: أكثر الأحاديث أنها بعد العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس (٣).
ويروى عن النبي - ﷺ -: «أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة» (٤).

(١)... زيادة من ب، والترمذي (٢/٣٦٢).
(٢)... أخرجه الترمذي (٢/٣٦٢ ح٤٩١).
(٣)... انظر: الترمذي (٢/٣٦٠).
(٤)... أخرجه مسلم (٢/٥٨٤ ح٨٥٣) من حديث أبي موسى الأشعري.
... قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/٤٢١) بعد أن ذكر أكثر من أربعين قولاً في الساعة التي يستجاب فيها الدعوة: قال المحب الطبري: أصح الأحاديث فيها حديث أبي موسى، وأشهر الأقوال فيها قول عبد الله بن سلام. انتهى.
... ثم قال: وما عداهما إما موافق لهما أو لأحدهما، أو ضعيف الإسناد، أو موقوف استند قائله إلى اجتهاد دون توقيف، ولا يعارضهما حديث أبي سعيد في كونه - ﷺ - أنسيها بعد أن علمها؛ لاحتمال أن يكونا سمعا ذلك منه قبل أن أنسي.
(١/١٢٧)


الصفحة التالية
Icon