وباقي الآية مفسر في براءة (١).
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٦) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨)
قوله تعالى: ﴿وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله﴾ أخرجا في الصحيحين: «أن زيد بن أرقم قال: ثم دعاهم رسولُ الله - ﷺ - ليستغفر لهم، قال: فلوَّوا رؤوسهم» (٢).
قال المفسرون: لما نزلت في ابن أبيّ هذه السورة وبَانَ كذبُه، قال له عبادة بن الصامت وغيرُه من أهله: يا أبا الحباب! قد نزلتْ فيك آيات شِدَاد، فاذهب إلى رسول الله - ﷺ - ليستغفر لك، فلوى رأسه (٣).
(٢)... أخرجه البخاري (٤/١٨٦٠ ح٤٦٢٠)، ومسلم (٤/٢١٤٠ ح٢٧٧٢).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٨/١١٠). وانظر: أسباب النزول للواحدي (ص: ٤٥٣). وذكره السيوطي في الدر (٨/١٧٥) من حديث بشير بن مسلم.
(١/١٤٤)