مؤمن} قال ابن عباس في رواية أبي الجوزاء: فمنكم كافر يؤمن، ومنكم مؤمن يكفر (١).
[وقال] (٢) الزجاج (٣) : أحسن ما قيل فيه: هو الذي خلقكم فمنكم كافر بأن الله خلقه، وهو مذهب أهل الدهر والطبائع، ومنكم مؤمن بأن الله خلقه.
وما بعده ظاهر أو مُفسَّر إلى قوله مخاطباً لأهل مكة: ﴿ألم يأتكم﴾ والمراد: تهديدهم. ﴿فذاقوا وبال أمرهم﴾ وهو العذاب في الدنيا ﴿ولهم عذاب أليم﴾ في الآخرة.
﴿ذلك﴾ إشارة إلى الوبال الذي ذاقوه في الدنيا والعذاب في الآخرة ﴿بأنه﴾ أي: بأن الشأن والحديث.
وقولهم: ﴿أبشر يهدوننا﴾ [إنكار] (٤) أن يكون الرسول [بشراً] (٥)، كما أخبر الله عن كفار قريش وغيرهم من كفار الأمم الماضية.
والبَشر: اسم جنس، معناه الجمع. ﴿واستغنى الله﴾ عن إيمانهم.
وقد ذكرنا فيما مضى أن "زَعَم" كناية عن الكذب.
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
(٢)... في الأصل: قال. والمثبت من ب.
(٣)... معاني الزجاج (٥/١٧٩).
(٤)... في الأصل: إن كمان. والتصويب من ب.
(٥)... في الأصل: بشر. والتصويب من ب.
(١/١٥٢)