كفضل الثريد على سائر الطعام» (١). وأخرجه مسلم أيضاً.
قال المفسرون: كانت قد آمنت بموسى عليه السلام.
قال أبو هريرة: ضَرَبَ فرعونُ لامرأته أوتاداً في يديها ورجليها، وكانوا إذا تفرّقوا عنها أظلّتها الملائكة فقالت: ﴿رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة﴾، فكشف الله عن بيتها في الجنة حتى رأته قبل موتها (٢).
﴿ونجني من فرعون وعمله﴾ قيل عمله: جِمَاعُه (٣). وقيل: دينه (٤). رويا عن ابن عباس.
﴿ونجني من القوم الظالمين﴾ أهل دينه.
قوله تعالى: ﴿ومريم ابنة عمران﴾ عطف على "امرأة فرعون" (٥)، بتقدير حذف المضاف، أي: ومثل مريم ابنة عمران ﴿التي أحصنت فرجها﴾.
﴿فنفخنا فيه﴾ أي: في الفرج.
وقيل: في جيب درعها. وقد ذكرناه في سورة الأنبياء (٦).
﴿وصدّقت بكلمات ربها﴾ التي أنزلها في الصحف.

(١)... أخرجه البخاري (٣/١٣٧٤ ح٣٥٥٨)، ومسلم (٤/١٨٨٦ ح٢٤٣١).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٣٢٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٣١٥)، والسيوطي في الدر (٨/٢٢٩) وعزاه لأبي يعلى والبيهقي بسند صحيح.
(٣)... ذكره الماوردي (٦/٤٨)، والواحدي في الوسيط (٤/٣٢٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٣١٦)، والسيوطي في الدر (٨/٢٢٩) وعزاه لوكيع في الغرر.
(٤)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٣١٦).
(٥)... انظر: الدر المصون (٦/٣٣٩).
(٦)... عند الآية رقم: ٩٢.
(١/١٩٥)


الصفحة التالية
Icon