وقال معاوية بن قرة: "نون": لوح من نور. رواه مرفوعاً إلى النبي - ﷺ - (١).
وقال عطاء: افتتاح اسم نصير وناصر (٢).
وقال جعفر الصادق: نهر في الجنة (٣). والله تعالى أعلم.
وقال صاحب الكشاف (٤) : المراد هذا الحرف من حروف المعجم. وأما قولهم: هو الدواة، فما أدري أهو وضع لغوي أو شرعي؟ ولا يخلو إذا كان اسماً للدواة من أن يكون جنساً أو عَلَماً، [فإن كان جنساً فأين الإعراب والتنوين. وإن كان علماً] (٥) فأين الإعراب؟ وأيهما كان فلا بد له من موقع في تأليف الكلام.
فإن قلت: هو مُقسمٌ [به] (٦) وجب أن يكون جنساً، ووجب أن [تجرّه وتنوّنه] (٧)، ويكون القسَم بدواة مُنَكَّرَةٍ مجهولة، كأنه قيل: ودواةٍ. وإن كان عَلَماً أن تصرفه وتجرّه، أو لا تصرفه وتفتحه للعَلَمية والتأنيث، وكذلك التفسير بالحوت

(١)... أخرجه الطبري (٢٩/١٦) من حديث معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعاً. وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٤١) وعزاه لابن جرير.
... قال ابن كثير (٤/٤٠٢) : وهذا مرسل غريب.
(٢)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٣٢٧).
(٣)... مثل السابق.
(٤)... الكشاف (٤/٥٨٩).
(٥)... زيادة من الكشاف، الموضع السابق.
(٦)... زيادة من ب، والكشاف، الموضع السابق.
(٧)... في الأصل: تنونه وتجره. والمثبت من ب، والكشاف، الموضع السابق.
(١/٢١٤)


الصفحة التالية
Icon