يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (٤٤) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧)
قوله تعالى: ﴿يوم يكشف عن ساق﴾ العامل في الظرف قوله: ﴿فليأتوا﴾.
قال عكرمة: سُئل ابن عباس عن قوله: ﴿يوم يكشف عن ساق﴾ فقال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر؛ فإنه ديوان العرب، أما سمعتم قول الشاعر:
.............................. وَقَامَتِ الحربُ بنا على سَاق (١)
هو يوم [كرب] (٢) وشدة (٣).
وهذا قول كثير من المفسرين واللغويين (٤).

(١)... عجز بيت، وصدره: (صبراً أمام إنّ شَرَّ باق)، وهو في: البحر (٨/٣١٠)، والدر المصون (٦/٣٥٨).
(٢)... في الأصل: حرب. والتصويب من ب.
(٣)... أخرجه الحاكم (٢/٥٤٢ ح٣٨٤٥)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣٦٦). وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٥٤) وعزاه لابن عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات.
(٤)... وسيذكر المؤلف فيما يأتي أن المراد بالساق ساقه جل ذكره.
(١/٢٣٩)


الصفحة التالية
Icon