عباس في قوله: ﴿يوم يكشف عن ساق﴾ : الأمر الشديد (١).
وقاعدة مذهب إمامنا في هذا الباب: اتباع السلف الصالح، فما تأولوه تأولناه، وما سكتوا عنه سكتنا عنه، مفوّضين علمه إلى قائله، منزّهين الله عما [لا] (٢) يليق بجلاله.
وذهب جماعة من علماء السنة إلى إلحاق هذا بنظائره من آيات الصفات وأخبار الصفات.
ورووا عن عبدالله بن مسعود في قوله: ﴿يوم يكشف عن ساق﴾ قال: عن ساقه جَلَّ ذكره (٣).
[ويؤيد] (٤) هذا ما أخبرنا به الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن قالا: أخبرنا [أبو الوقت] (٥)، أخبرنا عبدالرحمن بن محمد، أخبرنا عبدالله بن أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا آدم، حدثنا [الليث] (٦)، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله (٧) - ﷺ - يقول: «يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له

(١)... أخرجه الطبري (٢٩/٣٨)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٣٦٦). وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٥٤) وعزاه لابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، وابن كثير في تفسيره: ٤/٤٠٨.
(٢)... زيادة من ب.
(٣)... أخرجه الطبري (٢٩/٣٩) مطولاً. وذكره السيوطي في الدر (٨/٢٥٤).
(٤)... في الأصل: ويد. والتصويب من ب.
(٥)... في الأصل: أبو قت. والتصويب من ب.
(٦)... في الأصل زيادة لفظة: "أبو"، وهو خطأ.
(٧)... في ب: النبي.
(١/٢٤١)


الصفحة التالية
Icon