قال قتادة وغيره: كأنهم إلى شيء منصوب أو غاية جعلت لهم يسرعون (١).
قال ابن جرير (٢) :[تأويله] (٣) : كأنهم إلى صنم منصوب يسرعون.
قال الفراء (٤) : الإيفاض: الإسراع، وأنشدوا (٥) :
ألا أبْغِهَا نعامةً مِيفَاضَا...... خَرْجَاءَ ظَلَّتْ تَطْلُبُ الإضَاضَا (٦)
الميفاض: السريعة، وخرجاء: ذات لونين سوداء وبيضاء، ومعنى الإضَاض: الموضع الذي يُلجأ إليه. يقال: آضتني الحاجة إليك إضاضاً.
﴿خاشعةً أبصارهم﴾ حال من الضمير في "يوفضون" (٧).
﴿ترهقهم ذلة﴾ يغشاهم هوان. وقد سبق تفسيره مع ما لم أذكره.
﴿ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون﴾ أي: يُوعدونه، فحذف العائد من [الصلة] (٨) إلى الموصول.

(١)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٣٦٦).
(٢)... تفسير الطبري (٢٩/٨٨).
(٣)... زيادة من ب.
(٤)... معاني الفراء (٣/١٨٦).
(٥)... في ب: وأنشد الزجاج.
(٦)... البيت لم أعرف قائله. وهو في: اللسان وتاج العروس (مادة: أضض، وفض)، والطبري (٢٩/٨٩)، والبحر المحيط (٨/٣٣٠)، والدر المصون (٦/٣٨١). وفي جميع المصادر: "لأنعتن" بدل: "ألا أبغها".
(٧)... انظر: التبيان (٢/٢٦٩)، والدر المصون (٦/٣٨١).
(٨)... في الأصل: أصله. والتصويب من ب.
(١/٢٩٠)


الصفحة التالية
Icon