و"مؤمناً" نصب على الحال (١).
﴿وللمؤمنين والمؤمنات﴾ عام في كل من آمن، من الرجال والنساء.
﴿ولا تزد الظالمين إلا تباراً﴾ أي: هلاكاً.
فإن قيل: ما فعل بصبيانهم حين أغرقوا؟
قلتُ: عنه أجوبة:
أحدها: أنه قد روي أن الله أعقم نساءهم أربعين سنة، فلم يكن لهم عند الغرق صبيان.
الثاني: أنهم كانوا كفاراً في علم الله تعالى؛ لأن نوحاً لم يُقدم على قوله: ﴿ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً﴾ إلا بطريق الوحي.
الثالث: أنهم أُغرقوا بآجالهم لا على وجه العقوبة لهم. والله سبحانه وتعالى أعلم.

(١)... انظر: الدر المصون (٦/٣٨٧).
(١/٣٠٣)


الصفحة التالية
Icon