قوله تعالى: ﴿إنه فكر﴾ يعني: ماذا يقول في القرآن ﴿وقدّر﴾ [هيأ] (١) القول في نفسه. ﴿فقتل كيف قدر﴾ أي: لُعن وعُذّب على أيّ حال قدر من الكلام.
قال صاحب النظم (٢) : وهذا كما يقال: لأضربنه كيف صنع، أي: على أيّ حال كانت منه.
وقيل: هو تعجيب من إصابته [المحز] (٣) في تقديره.
﴿ثم قتل كيف قدر﴾ تكريراً لمعنى التوكيد.
﴿ثم نظر﴾ عطف على "فكّر وقدّر"، والدعاء: اعتراض بينهما، فيما يدفع به القرآن ويرده.
وقال مقاتل (٤) : نظر في الوحي.
وقيل: نظر في وجوه الناس.
﴿ثم عبس وبسر﴾ أي: كرَّه وجهه وقطَّب، وأنشدوا:
وقدْ [رَابَنِي] (٥) منها صُدُودٌ رأيتُهُ وإعراضُهَا عن حَاجَتِي وبُسُورُها (٦)
وقيل: قدّر ما تقوله، ثم نظر فيه، ثم عَبَسَ لما ضاقت عليه الحيل ولم يَدْرِ ما يقوله.
(١)... في الأصل: منا. والتصويب من ب.
(٢)... هو: الحسين بن يحيى الجرجاني.
(٣)... في الأصل: المخز. والتصويب من ب.
(٤)... تفسير مقاتل (٣/٤١٧).
(٥)... في الأصل: رأيتني. والتصويب من ب.
(٦)... البيت لتوبة الخفاجي. وهو في: الطبري (٢٩/١٥٦)، والقرطبي (١٩/٧٦)، والماوردي (٦/١٤٢)، وزاد المسير (٨/٤٠٧)، وروح المعاني (٢٩/١٢٤).
(١/٣٦١)
(٢)... هو: الحسين بن يحيى الجرجاني.
(٣)... في الأصل: المخز. والتصويب من ب.
(٤)... تفسير مقاتل (٣/٤١٧).
(٥)... في الأصل: رأيتني. والتصويب من ب.
(٦)... البيت لتوبة الخفاجي. وهو في: الطبري (٢٩/١٥٦)، والقرطبي (١٩/٧٦)، والماوردي (٦/١٤٢)، وزاد المسير (٨/٤٠٧)، وروح المعاني (٢٩/١٢٤).
(١/٣٦١)