وغيره (١).
قال مجاهد: لا تفيض ولا تغيض (٢).
والضمير على قراءة ابن عباس: للشاربين.
قال الزجاج (٣) : المعنى: جُعلت لهم على قدر إرادتهم.
وقال غيره (٤) : جُعلوا قادرين لها كما شاؤوا، من قولهم: قدّرني فلان على كذا؛ إذا جعلك قادراً له.
قوله تعالى: ﴿ويسقون فيها﴾ أي: في الجنة ﴿كأساً كان مزاجها زنجبيلاً﴾.
قال مجاهد: الزنجبيل: اسم للعين التي منها مزاج شراب الأبرار (٥).
قال غيره (٦) : سُميت بذلك؛ لطعم الزنجبيل فيها، والعرب تستلذُّه وتستطيبُه. قال الأعشى:
كَأَنَّ القَرَنْفُلَ والزَّنْجَبيلَ...... بَاتَا بفِيها وأَرْياً مُشَارَا (٧)

(١)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤٣٧).
(٢)... أخرجه الطبري (٢٩/٢١٧). وذكره الماوردي (٦/١٧٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤٣٧).
(٣)... معاني الزجاج (٥/٢٦٠).
(٤)... هو قول الزمخشري في الكشاف (٤/٦٧٢).
(٥)... ذكره الطبري (٢٩/٢١٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (٨/٤٣٨).
(٦)... هو قول الزمخشري في الكشاف (٤/٦٧٢).
(٧) البيت للأعشى، انظر: ديوانه (ص: ٨٥) واللسان، مادة: (زنجبيل، شور)، وزاد المسير (١/٤٨٧، ٨/٤٣٨)، والدر المصون (٦/٤٤٦)، وروح المعاني (٢٩/١٦٠). ولفظ الديوان:
............ كأنه جَنِيّاً من الزنجبيـ... ـل... خالط فاها وأرياً مشورا
(١/٤١٧)


الصفحة التالية
Icon