أرواح الكفار ما بين الجلد والأظفار حتى تُخرجها من أجوافهم بالكَرْب والغم (١).
قال مقاتل (٢) : ينزعُ ملكُ الموت روحَ الكافر، فإذا بلغت ترقوته عَوَّقَها في حلقه، فيعذبه في حياته [قبل أن يميته] (٣)، ثم يُنشِطها من حلقه، -أي: يجذبها- كما يُنْشَطُ السَّفُّودُ من الصوف المبتلّ.
وقال مجاهد: هو الموت ينشط النفوس (٤).
وقال ابن عباس: هي الملائكةُ تَنْشُطُ أرواحَ المؤمنين بسرعة (٥).
وقال أيضاً: هي أنفس المؤمنين تنشط عند الموت للخروج. وذلك أنه ليس من مؤمن يحضره الموت إلا عُرضت [عليه] (٦) الجنة قبل أن يموت، فيرى فيها ما يدعوه إليها، فتنشط نفسه لذلك (٧).
وقال قتادة وأبو عبيدة والأخفش: هي النجوم التي تَنْشَطُ من مطالعها إلى مغاربها (٨).

(١)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩/١٥)، والسيوطي في الدر (٨/٤٠٣) وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر.
(٢)... تفسير مقاتل (٣/٤٤٥).
(٣)... زيادة من تفسير مقاتل، الموضع السابق.
(٤)... أخرجه الطبري (٣٠/٢٨). وذكره الماوردي (٦/١٩٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٩/١٦).
(٥)... أخرجه الطبري (٣٠/٢٨). وذكره الماوردي (٦/١٩٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٩/١٥).
(٦)... زيادة من ب.
(٧)... ذكره الطبري (٣٠/٢٩)، وزاد المسير (٩/١٥).
(٨)... أخرجه الطبري (٣٠/٢٩) عن قتادة. وذكره الماوردي (٦/١٩٣) عن قتادة، وابن الجوزي في زاد المسير (٩/١٦).
(١/٤٦٤)


الصفحة التالية
Icon