و"قلوبٌ": رفع بالابتداء (١).
﴿أبصارها خاشعة﴾ [هو] (٢) الخبر، "واجفة": صفة القلوب (٣)، ولذلك جاز الابتداء بها، وهي نكرة لتخصُّصها بالوصف، كقوله: ﴿ولعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك﴾ [البقرة: ٢٢١].
ومعنى: "خاشعة": ذليلة خاضعة.
والمراد: [أبصار أصحابها] (٤)، والإشارة إلى منكري البعث، بدليل قوله: ﴿يقولون أئنا لمردودون في الحافرة﴾.
وقرأ أبو جعفر: "إنا لمردودون" بهمزة واحدة على الخبر (٥).
وقرأ ابن عامر وأهل الكوفة ويعقوب إلا زيداً ورويساً: بهمزتين محقَّقَتين. وفَصَلَ بينهما بألف: هشام، الباقون: بتحقيق الأولى وتليين الثانية. وفصل بينهما بألف: نافع إلا وَرْشاً وأبو عمرو وزيد عن يعقوب، وتركه ابن كثير (٦) ووَرْش [ورويس] (٧).
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب: "إذا كنا" على الخبر. وقرأ عاصم

(١)... انظر: الدر المصون (٦/٤٧١).
(٢)... في الأصل: هي. والمثبت من ب.
(٣)... انظر: الدر المصون (٦/٤٧١).
(٤)... في الأصل: أيضاً ذا صاحبها. والتصويب من ب.
(٥)... النشر (٢/٣٧٣)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٤٣٢).
(٦)... انظر: الحجة للفارسي (٤/٩٧)، والنشر (١/٣٧٣)، والإتحاف (ص: ٤٣٢)، والسبعة (ص: ٦٧٠).
(٧)... في الأصل: وريوس. والتصويب من ب.
(١/٤٦٩)


الصفحة التالية
Icon