وأكبر معجزاته.
وقال جمهور المفسرين: هي العصا واليد، وجعلهما "آية"؛ لانتظامهما في سلك واحد، وتساوُقهما معاً.
﴿فكذب﴾ بموسى وآياته، ﴿وعصى﴾ الله بعد صحة علمه أن الطاعة قد وجبت عليه.
وقيل: عصى رسوله.
﴿ثم أدبر﴾ عن الإيمان ﴿يسعى﴾ يعمل بالفساد (١).
وقيل: أدبر حين رأى انقلاب العصا حية.
"يسعى": يُسرع في مشيه خوفاً منها.
﴿فحشر﴾ أي: فجمع قومه وجنوده.
وقيل: جمع السحرة، بدليل قوله: ﴿فأرسل فرعون في المدائن حاشرين﴾ [الشعراء: ٥٣].
﴿فنادى﴾ في المقام الذي اجتمعوا فيه. يُروى أنه قام فيهم خطيباً.
ويجوز أن يكون المعنى: أمر منادياً فنادى بهذه الكلمة الشنيعة.
﴿فقال أنا ربكم الأعلى﴾ أي: لا رَبَّ فوقي.
وقيل: أراد: أن الأصنام أربابٌ وأنه فوقها.
أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي المقرئ الطوسي في كتابه قال: أخبرنا عبدالجبار بن أحمد بن محمد الخواري، أخبرنا علي بن أحمد النيسابوري، أخبرنا
(١/٤٧٤)