و"عَيْناً" نصب على المدح.
وقال الزجاج (١) : نصب على الحال، ويكون "تسنيم" معرفة، و"عَيْناً" نكرة.
قال الزجاج أيضاً (٢) : ويجوز أن تكون منصوبة بقوله: يُسْقَوْن عَيْناً، أي: مِنْ عَيْن.
وقال غيره: يجوز أن يكون تمييزاً.
وقوله: ﴿يشرب بها المقربون﴾ مُفسّر في "هل أتى" (٣).
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (٣٢) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (٣٣) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)
قوله تعالى: ﴿إن الذين أجرموا﴾ يعني: كفار قريش ﴿كانوا من الذين آمنوا﴾ مثل صهيب وعمار وخباب وبلال، وغيرهم من المستضعفين بمكة ﴿يضحكون﴾ استهزاءً بهم.
﴿وإذا مروا بهم﴾ أي: وإذا مَرَّ المؤمنون بالكفار ﴿يتغامزون﴾ بالأعين والحواجب، على وجه السخرية منهم.

(١)... معاني الزجاج (٥/٣٠١).
(٢)... معاني الزجاج (٥/٣٠١).
(٣)... عند الآية رقم: ٦.
(١/٥٤٣)


الصفحة التالية
Icon