[عليه] (١) السوط وغشَّاه وقنَّعه.
قال الزجاج (٢) : المعنى: ألم تر كيف أهلك ربك هذه الأمم التي كذبت رسلها، وكيف جعل عقوبتها أن جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب فقال: ﴿فصب عليهم ربك سوط عذاب﴾.
وقال الحسن رضي الله عنه: إن عند الله أسْوَاطاً كثيرة، فأخذهم بسَوْطٍ منها (٣).
قوله تعالى: ﴿إن ربك لبالمرصاد﴾ وهو مفعالٌ من الرصد، وقد ذكرناه في سورة النبأ (٤).
قال الكلبي: يقول: عليه طريق العباد لا يفوته أحد (٥).
والمعنى: لا يفوت ربك منهم أحد.
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (١٦) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (١٨) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (١٩) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (٢٠)
(٢)... معاني الزجاج (٥/٣٢٢).
(٣)... ذكره القرطبي (٢٠/٥٠).
(٤)... عند الآية رقم: ٢١.
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٤٨٢).
(١/٦١٩)