فيه همزة ساكنة، أُبدل منها ألف، فتثبت همزة في [اسم] (١) المفعول، وهو "مؤصدة"، أي: مُطْبَقَة.
ومن لم يهمز جعله من: أوصدتُ الباب، بمعنى: أطبقته أيضاً، ففاء الفعل في هذه اللغة واو، فلا يهمز [اسم] (٢) المفعول، إذ لا أصل له في الهمز. ويؤيد ذلك: إجماعهم على ترك الهمز في قوله: ﴿بالوصيد﴾ [الكهف: ١٨]، ولو كان من المهموز لكان: "بالأصيد"، فهما لغتان بمعنى.
ويجوز على قراءة من لم يهمز: أن يكون قد أبدل من الهمزة واواً؛ لانضمام ما قبلها على أصل تخفيف الهمزة الساكنة.
قال مقاتل (٣) : أبوابُها عليهم مُطبقة، فلا يُفتح لها باب، ولا يخرج منها غم، ولا يدخل فيها روح آخر الأبد. والله أعلم.

(١)... زيادة من ب.
(٢)... في الأصل: واسم. والتصويب من ب.
(٣)... تفسير مقاتل (٣/٤٨٧).
(١/٦٤١)


الصفحة التالية
Icon