﴿علمت نفس﴾ [التكوير: ١٤].
﴿ووجدك عائلاً﴾ فقيراً، تقول: عال؛ إذا افتقر، وأعال؛ إذا كثر عياله (١). وقد ذكرناه في براءة (٢).
﴿فأغنى﴾ أي: فأغناك بالقناعة وشرف النفس.
وقيل: فأغناك بمال خديجة.
وقيل: بما أفاء عليك من الغنائم.
قال عليه السلام: «جُعل رزقي تحت ظِلّ رُمحي» (٣).
قوله تعالى: ﴿فأما اليتيم فلا تقهر﴾ أي: لا تغلبه على ماله.
وقرأ ابن مسعود: "فلا تَكْهَر" (٤) أي: لا تعبس في وجهه.
﴿وأما السائل فلا تنهر﴾ أي: لا تزجره، إما أن تعطيه، وإما أن ترده إلينا.
وقال جماعة من المفسرين: ليس بالسائل: المُسْتَجْدِي، ولكنه طالب العلم.
﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ قال مجاهد: القرآن (٥).
وقيل: النبوة (٦).

(١)... انظر: اللسان (مادة: عول).
(٢)... عند الآية رقم: ٢٨.
(٣)... ذكره البخاري في صحيحه (٣/١٠٦٧).
(٤)... انظر هذه القراءة في: الطبري (٣٠/٢٣٣)، والماوردي (٦/٢٩٥).
(٥)... أخرجه ابن أبي حاتم (١٠/٣٤٤٤). وذكره السيوطي في الدر (٨/٥٤٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦)... أخرجه الطبري (٣٠/٢٣٣) عن مجاهد. وذكره السيوطي في الدر (٨/٥٤٥) وعزاه لسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد.
(١/٦٦٧)


الصفحة التالية
Icon