﴿يومئذ يصدر الناس أشتاتاً﴾ أي: يرجعون عن موقف الحساب فِرَقاً فِرَقاً، سعداء وأشقياء، كل فِرْقة على حِدَة ﴿ليروا أعمالهم﴾.
قال ابن عباس: جزاء أعمالهم (١).
﴿فمن يعمل مثقال ذرة﴾ أي: فمن يعمل في الدنيا زِنَة ذرّة، وهي أصغرُ النمل ﴿خيراً يره﴾ في صحيفة عمله، أو يرى ثوابه.
و"خيراً" و"شراً" تمييزان (٢).
قرأ الكسائي من رواية نصير عنه: "يُرَهُ" بضم الياء فيهما (٣).
وقرأ هشام: "يَرَهْ" بإسكان الهاء في الموضعين (٤).
وقرأ أبو جعفر ويعقوب بخلاف عنهما: بضم الهاء من غير إشباع (٥).
أخبرنا القاضي أبو القاسم عبدالصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، قراءة عليه وأنا أسمع سنة تسع وستمائة، أخبرنا عبدالكريم بن حمزة السلمي الحداد، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا عبدالعزيز بن أحمد بن محمد الكتاني الحافظ قال: أخبرنا تمام بن محمد [بن] (٦) عبدالله الرازي، أخبرنا خيثمة بن سليمان إملاءً،

(١)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٥٤٢)، وابن الجوزي في زاد المسير (٩/٢٠٤).
(٢)... انظر: التبيان (٢/٢٩٢)، والدر المصون (٦/٥٥٦).
(٣)... انظر هذه القراءة في: البحر (٨/٤٩٨)، والدر المصون (٦/٥٥٦).
(٤)... انظر: الحجة للفارسي (٤/١٣٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٦٩)، والكشف (٢/٣٨٦)، والنشر (١/٣١١)، والإتحاف (ص: ٤٤٢)، والسبعة (ص: ٦٩٤).
(٥)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٤٤٢).
(٦)... زيادة من ب.
(١/٧٠٣)


الصفحة التالية
Icon