قال ابن عباس: قالت قريش: ليس لمحمد ولد، فسيموت وينقطع أثره، فأنزل الله تعالى سورة الكوثر إلى قوله: ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾.
وفي رواية عن ابن عباس قال: نزلت في العاص بن وائل، لقي رسول الله - ﷺ - على باب المسجد فوقف يحدثه، ثم دخل العاص المسجد وفيه ناسٌ من صناديد قريش فقالوا له: من الذي كنت تحدث؟ فقال: ذلك الأبتر، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله - ﷺ -، وكانوا يسمون من ليس له ابن: أبتر، فأنزل الله هذه السورة (١).
وقيل: شانئه: أبو جهل.
وقيل: أبو لهب.
وقيل: عقبة بن أبي معيط.
والأبتر: المنقطع عن كل خير.

(١)... ذكره الواحدي في: أسباب النزول (ص: ٤٩٤)، وزاد المسير (٩/٢٥٠).
(١/٧٥١)


الصفحة التالية
Icon