ويظهر الرسول في فرق عن معنى النبي لأن بينهما عموماً وخصوصاً ((١)).
القراءات القرآنية
١. ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾
قرأ عمرو بن عبد الواحد، وعمر بن عبد العزيز (أنِ ارْضِعيه) بكسر النون بعد حذف الهمزة على غير قياس، لأن القياس فيه نقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى النون كقراءة ورش (أَنَ ارْضِعيه) ((٢)).
وقد حذف عمرو بن عبد الواحد الهمزة من نون (أن) ووصلها بالراء من (أَرْضَعيه) بعد تسهيل همزة الأمر، وهذه من سنن العرب في كلامها أن تسهل الهمزة ليستقيم النطق عندهم ((٣)).
القضايا البلاغية
١. في هذه الآية من الدلائل على الإعجاز القرآني حيث اشتملت على أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين، فذكر القرطبي أن الأصمعي قال:
" سمعت جارية أعرابية تنشد وتقول:
استغفر الله لذنبي كله قبّلت إنساناً بغير حله
مثل الغزال ناعماً في دلّه وانتصف الليل ولم أحله

(١) التعريفات (الجرجاني) : ص ١٦٧.
(٢) المُحْتَسَب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها. عُثمان ابن جِنِّي أبو الفتح. ت ٣٩٢ هـ. تحقيق: عَلِيّ النجدي ناصف. وآخرون. لجنة أحياء التراث الإسلامي. القاهرة. ط١. ١٩٦٦ م.: ٢/ ١٤٧. البَحْر المُحِيْط: ٧ /١٠٥. الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦/ ٤٩٦٦.
(٣) ينظر القراءات القرآنية والدلالات البيانية. د. مُحَمَّد عبد العزيز. الطبعة الأولى. مطبعة جامعة عبد العزيز آل سعود. الرياض. ١٤١١ هـ.: ص ١١٧ -١١٨.


الصفحة التالية
Icon