سورة القارعة
مكية، وهي إحدى عشرة آية، وست وثلاثون كلمة، ومائة واثنان وخمسون حرفا.
جزء : ٢٠ رقم الصفحة : ٤٦٨
قوله تعالى :﴿الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ﴾ كقوله تعالى :﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَآقَّةُ﴾ [الحاقة : ١، ٢]، وكقوله تعالى :﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة : ٢٧]، وقد تقدم ما نقله مكي من أنه يجوز رفع " القَارِعَةُ " بفعل مضمر ناصب لـ " يوم ".
وقيل : ستأتيكم القارعة.
وقيل : القارعة : مبتدأ وما بعده الخبر.
وقيل : معنى الكلام على التحذير.
قال الزجاجُ : والعرب تحذر، وتغري بالرفع كالنصب، وأنشد :[الخفيف] ٥٢٨٧ - لجَدِيرُونَ بالوَفَاءِ إذَا قَا
لَ أخُو النَّجدةِ : السِّلاحُ السِّلاحُ
وقد تقدم ذلك في قوله تعالى :﴿نَاقَةَ اللَّهِ﴾ [الشمس : ١٣]، فيمن رفعه، ويدل على ذلك قراءة عيسى :" القَارِعَة ما القارعة " بالنصب، بإضمار فعل، أي : احذروا القارعة و " مَا " زائدة، و " القَارِعَة " تأكيد للأولى تأكيداً لفظيًّا.
والقرعُ : الضرب بشدةٍ واعتماد.
والمراد بالقارعة : القيامة، لأنها تقرع الخلائق بأهوالها، وأفزاعها.
وأهل اللغة يقولون : تقول العرب : قرعتهم القارعة، وفقرتهم الفاقرة، إذا وقع الخلائق بأهوالها، وأفزاعها.
وأهل اللغة يقولون : تقول العرب : قرعتهم القارعة، وفقرتهم الفاقرة، إذا وقع بهم
٤٦٩