(١) فضائل القرآن (ص ٢٠٢).
(٢) قال الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على الطبري (١/ ٤٤): "قوله: على الشك، إنما للحديث طريقان: الأول: إسماعيل بن جعفر يرويه عن يزيد عن مسلم بن سعيد، وسليمان يرويه عن يزيد عن بسر - أخو مسلم، فأشار أبو عبيد أثناء الإسناد إلى الرواية الأخرى دون أن يذكر إسنادهما".
(٣) المسند (٤/ ١٧٠).
(٤) في جـ: "بشر".
(٥) زيادة من جـ، طـ.
(٦) فضائل القرآن (ص ٢٠٢).
(٧) في جـ: "بشر".
(٨) في ط: "آية الكفر".
(٩) المسند (٤/ ٢٠٤).
(١٠) تفسير الطبري (١/ ٦٨).
(١١) تفسير الطبري (١/ ٦٩).
(١٢) قال الشيخ أحمد شاكر: "وهو الصحيح، حيث صرح بذلك الطبري بقوله: وروى عن ابن مسعود من قبله، أما الإسناد السابق فقد قال ابن عبد البر: حديث لا يثبت؛ لأنه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن مسعود، ولم يلق ابن مإسعود".

فصل


قال أبو عبيد: قد تواترت (١) هذه الأحاديث كلها عن الأحرف السبعة إلا ما حدثني عفان، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي ﷺ قال: "نزل القرآن على ثلاثة أحرف" (٢).
قال أبو عبيد: ولا نرى المحفوظ إلا السبعة لأنها المشهورة، وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، وهذا شيء غير موجود، ولكنه عندنا أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما، كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، وذلك بين في أحاديث تترى، قال: وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن (٣).
قال أبو عبيد: والعجز هم بنو أسعد (٤) بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف هم عليا (٥) هوازن الذين قال أبو عمرو بن العلاء: أفصح العرب عليا هوازن وسفلى تميم يعني دارم. ولهذا قال عمر: لا يملي في مصاحفنا إلا غلمان قريش أو ثقيف (٦).
قال ابن جرير: واللغتان الأخريان: قريش وخزاعة رواه قتادة عن ابن عباس، ولكن لم يلقه (٧).
قال أبو عبيد: وحدثنا هُشَيْم عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عبد الله
٥٨@@@


الصفحة التالية
Icon