بن عتبة، عن ابن عباس؛ أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيد: يعني: أنه كان يستشهد به على التفسير (٨). حدثنا هُشَيْم عن أبي بشر، عن سعيد أو مجاهد، عن ابن عباس في قوله: ﴿ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾ [الانشقاق: ١٧]، قال: ما جمع وأنشد: قد اتسقن لو يجدن سائقا (٩)
حدثنا هُشَيْم، أنبأنا (١٠) حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: ﴿ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: ١٤]، قال: الأرض، قال: وقال ابن عباس: قال أمية بن أبي الصلت: عندهم لحم بحرٍ ولحم ساهرة (١١)

(١) في جـ :"تواردت".
(٢) فضائل القرآن (ص ٢٠٣) ورواه من طريق البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٨٥).
(٣) فضائل القرآن ( ص ٢٠٤).
(٤) في ط: "سعد".
(٥) في ط: "علياء".
(٦) فضائل القرآن (ص ٢٠٤).
(٧) تفسير الطبري (١/ ٦٦).
(٨) فضائل القرآن (ص ٢٠٥).
(٩) فضائل القرآن (ص ٢٠٦).
(١٠) في ط، جـ: "عن".
(١١) فضائل القرآن (ص ٢٠٦)، وكتب بين قوسين: وفيها لحم ساهر وبحر وما فاهوا به لهم مقيم
حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: كنت لا أدري ما ﴿ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ﴾ [فاطر: ١]، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها. يقول: أنا ابتدأتها (١). إسناد جيد أيضا.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري، رحمه الله، بعد ما أورد طرفا مما تقدم: وصح وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب البعض منها دون الجمع (٢) إذا كان معلوما أن ألسنتها ولغاتها أكثر من سبع بما يعجز عن إحصائه ثم قال: وما برهانك على ما قلته دون أن يكون معناه ما قاله مخالفوك، من أنه نزل بأمر وزجر، وترغيب وترهيب، وقصص ومثل، ونحو ذلك من الأقوال فقد علمت قائل ذلك من سلف الأمة وخيار الأئمة؟ قيل له: إن الذين قالوا ذلك لم يدعوا أن تأويل الأخبار التي تقدم ذكرها، هو ما زعمت أنهم قالوه في الأحرف السبعة، التي نزل بها القرآن دون غيره فيكون ذلك لقولنا مخالفا، وإنما أخبروا أن القرآن نزل على سبعة أحرف، يعنون بذلك أنه نزل على (٣) سبعة أوجه، والذي قالوا من ذلك كما قالوا، وقد روينا بمثل الذي قالوا من ذلك عن رسول الله ﷺ وعن جماعة من الصحابة، من أنه نزل من سبعة أبواب الجنة، كما تقدم. يعني كما تقدم في رواية عن أبي بن كعب وعبد الله بن
٥٩@@@


الصفحة التالية
Icon