الأولى : فى الخبر : ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح )
وقال "لا تجتمع أمتى على ضلالة".
وقال عليه الصلاة والسلام :(عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى، عضوا عليها بالنواجذ).
وقال " اقتدوا بالذين من بعدى أبو بكر وعمر ". وكل ذلك يدل على أنه كما يجب طاعة الله وطاعة الرسول فكذلك يجب طاعة أولى الأمر من المؤمنين.
الثانية : قيل : بقاء الدنيا بسيوف الأمر أو لسان العلماء، فعليك بطاعتهما إلا فى معصية الله.
* * *
المقام السابع : المشاقة :
قال الله تعالى :(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ). الآية،
وهاهنا نكت :
الأولى : بحور عظيمة يهلك العبد فيها أن لم يكن له معتصم يتمسك به فيجعل حبل التوحيد سبباً للنجاة من البدعة لقوله :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ).
وحبل الإجماع سبباً للنجاة من الفتن، لقوله تعالى :(وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ). ثم قال :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ).
الثانية : قال عليه السلام " سبع من الهدى، فيهن الجماعة، من خرج منهن فقد خرج من الجماعة : لاتشهدوا على أهل قبيلتكم بكفر ولا بشرك واتركوا سرائرهم إلى الله، وصلوا على من مات من أهل
القبلة. وصلوا الصلوات الخمس فى الجماعة خلف كل بر وفاجر : وجاهدوا مع كل خليفة، ولا تخرجوا على أئمتكم بالسيف، وادعوا لهم بالصلاح ولا تدعوا عليهم، وجانبوا الأهواء كلها، فإن أولها وآخرها باطل ".