وعول على الطريقة التى ألفها بحثه وخياله، وقع فى الضلال.
ومن توغل فى البحث، وأراد الوصول إلى كنه العظمة، وهوية الجلال، تحير وتردد، بل عمى، فإن نور جلال الإلهية مما يعمى أحد العقول البشرية، فصار هذان الطرفان مذمومين.
والطريق المستقيم هو : أن يخوض الإنسان البحر المعتل فى البحث، ويترك التعمق، وإلى هذا أشار عليه الصلاة والسلام بقوله :(تفكروا فى الخلق ولاتتفكروا فى الخالق ).
فهذه هى الوجوه التى لأجلها سميت كلمة لا إله إلا الله كلمة العدل.
فإن قيل : كيف أمر الله تعالى بالعدل فى بحرالتوحيد، وقد قال تعالى :(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ).
فمن يعجز عن العدل فى حق النساء يقدر على العدل فى معرفة الأحد الصمد ؟
فألجواب : أنه تعالى أظهر عجزك فى الضعيف، وأقدرك على الشريف لتعلم أن الكل منه سبحانه وتعالى.
* * *
الاسم السادس (الطيب "من القول") :
قال تعالى :(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ).
أى كلمة توجد أطهر وأطيب من هذه الكلمة وقد قال تعالى :(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ).
ثم إن النجاسة الحاصلة بسبب كفر سبعين سنة تزول بسبب ذكر هذه الكلمة مرة واحدة.


الصفحة التالية
Icon